الكشفية للفتيان

١٩٢٩ الكشفية للفتيان، أول كتاب كشفي يصدره بادن باول بعد نجاح الحركة الكشفية واعتناقها من قبل الملايين حول العالم.

عمدة منهج الكشفية وبعد أن أُلهم الجنرال البريطاني بادن الكشفية وكتب فيها ورقات وبعض الألعاب والملاحظات والخواطر، زاد عليها آماله وتجربته وثقافته فكان كتاب الكشفية للفتيان، واذ نحن نستطيع أن نقول هو فلسفة المؤسس بعد أن خاض الحروب الطويلة والتجارب العميقة في افريقيا والهند وبلاد أخرى، إلا أن ذلك يكون أصح في كتاب ” الطريق الى النجاح” وكتاب “دليل القائد” ونتطرق لهما فيما بعد.

بدأ بادن باول في مقدمته مبرراً لكتابه وموضحاً هدفه مختصراً وقائلاً لمواجهة “الأنانية” التي ألمت ومزقت المجتمع متحدةً مع الفساد والحسد والشجع فجعلت الشعب متصارع لكسب المغنم، قائلاً بمحاربة الخمرة والفراغ وموضحاً أن الكشفية متممة للمدرسة وللفشل التربوي الذي نشأ عن حياة اجتماعية فاسدة محاولاً اعادة انشاء الفتيان على قيم دينية راسخة وحياة اجتماعية سليمة.

في القرية الفصل الثاني يذكر المؤلف أهم الألعاب الخلوية ذاكراً قصة القبائل في غابات الهند وافريقيا واختبارهم للفتيان قبل أن يصبحوا رجال وبذلك يبدي حزنه في عدم وجود نظام يختبر الفتى في البرية وتركه أيام لمواجهة الصعاب والوحوش والاعتماد على النفس والعقل وزيادة قوة التحمل والملاحظة لتخطي الصعاب.

في المخيم المبحث الثالث يذكر اهمية التخييم واثره البارز في التدريب والتنمية والتربية ويذكر أهم العقد والألعاب وبعض القوانين والارشادات لتخييم مثالي.

فن اقتفاء الاثر الفصل الرابع يشرح أهمية هذا الفن ومساهمته في تقوية الفتى وتنمية حس الملاحظة والبديهة وعدد جملة العاب من شأنها تعزيز الذكاء وتذكية الحواس اضافة للفصل الخامس في معرفة الحيوانات والطبيعة فيدور حول الموضوع نفسه تقريباً.

في الفصل السادس عن قوة احتمال الكشاف يتمحور حول جملة من التمارين الرياضية لتكوين الكشاف تكوين جسماني متين قائلاً أن الفتى يجب أن يتمتع بجسم رشيق وقوي ليساعده في خوض الحياة والصعاب وفي تدريب غيره من الفتيان فليس من الجيد أن يعاني الكشاف في كبره من هزالة جسده وضعف همه بل لا بد من خطة غذائية ورياضية تضمن للكشاف أن يبقى رشيقاً حتى مماته .كما تضمن حديث بادن باول في ثنايا الفصول عن رجال البحرية والقوات الخاصة وفرق الانقاذ والفرسان والمستكشفين وكل الذين خدموا المملكة البريطانية لتوسيع مستعمراتها حاثاً بذلك الفتيان الالتحاق بالحركة الكشفية ليكونوا بركب هؤلاء الذين حققوا كثير من النجاحات والانتصارات بفضل طاعتهم واخلاصهم لقادتهم وتدريبهم الجيد، مشبهاً الطاعة بالسباحة قائلاً لا يمكن للفتى أن يتعلم السباحة الا بالتمرن والممارسة وليست وليدة يوم وهكذا هي الطاعة.